قال القرافي: قال صاحب (الصحاح): لا تجتمع الجيم والقاف في لسان العرب، فالجرمقاني، والجرموق عجميان، والجرامقة: قوم من العجم سكنوا (الموصل)، كما تقول:(آلأكراد)، والأتراك).
قوله:(وليكن شعر الطرماح)
قال القرافي: هو بتشديد الميم.
قوله:(ومع تلحين الأدباء لهم في اللفظ، والمعنى، والإعراب كيف يمكن الرجوع إلى قولهم).
قلنا: قد بينا أن ذلك كله على قواعد عربية، فلا يقدح ذلك في الاعتماد على قولهم، ثم إنا نقول: يكفي في صحة التمسك بأقوالهم أن جميع ما وقع علي اللغات الشاذة، ولوضع الضرورة أنه معلوم عند الناس مثل الشمس من غير لبس، وما ذلك إلا أن المادة معلومة، منضبطة، وعليها المعوّل في الأحكام والتمسكات، ولولا أنها معلومة لتعذر على الأدباء إنكار هذه المواضع، فعين هذا الإشكال هو عين الجواب عنه، والدفع له.
[(فائدة)]
لما أنكر بعض النحاة قول [الطويل]:
وعض زمان يا بن مروان لم يدع ... من المال إلا مسحتا أو مجلف
قال له: بما رفعت (مجلف)، فقال له ما يسوءك، ويتوعد، ثم هجا