جيش الكفار، فهذا وجه المشابهة، ومعنى الحديث، وهو مبني على هذه القواعد من التشبيه، فلجهلهم بها وقعوا في الكفر والإلحاد.
(فائدة)
زيد كالأسد حقيقة؛ لأن الكاف وضعت للتشبيه، فكل لفظ هو مستعمل في موضوعه.
وقوله:(زيد الأسد، والأسد زيد).
هو المجاز؛ لأن لفظ الأسد لم يستعمل في الحيوان المفترس، كما في المثال الأول بل في زيد، ولم يوضع له.
قوله:(والدليل القاطع أن الأسماء الشرعية مجازات عن اللغة).
قلنا: ليس في هذا دليل قطعي، ولا ظني؛ لأن الذي يشترط السمع، إنما يشترطه في النوع، لا في آحاد الصور، والحقائق الشرعية كلها إما من باب التعبير باسم الجزء عن الكل كالصيام، والصلاة، أو من باب إطلاق السبب على المسبب، كإطلاق اسم الزكاة على الزكاة الشرعية، كما تقدم بسطه في الحقيقة الشرعية، وكلاهما سمعا من العرب في هذا النوع في غير هذه الصورة الشرعية.