تقريره: أنه يريد في الصورة الواحدة، ولهذا أشار في العكس أنه يكون باعتبار صورتين.
مثاله: عدم التأثير: إذا عللنا تحريم الخمر بغليانه في إنائه، ثم طال الزمان، وسكن الغليان، وبقى الإسكار، فإن التحريم ثابت مع انتفاء الغليان، فدل ذلك على أنه ليس بعلة له.
قوله:(لما بقى الحكم بعده، وكان موجودا قبله، علمنا استغناءه عنه):
قلنا: هذه زيادة في عدم التأثير مالها ضرورة، وهو موجود الحكم قبل الوصف وبعده، بل يكفي [تقريره] في تلك الصورة بدون ذلك الوصف سابقا أو لاحقا، فيدل ذلك على عدم اعتباره، أما مجموع الأمرين، فلا حاجة إليه.
(فائدة)
قال الإمام في (البرهان): قال الجدليون: عدم التأثير في الوصف، وعدم التأثير في الأصل.