وقال محمد بن السرى: الهاء اسمها، الخبر محذوف، أي إنه كذلك.
قال: وهو ضعيف؛ لأن خبر (إن) لا يحذف تشبيهاً بالفاعل، وحيث وقع فهو ضعيف.
وفعل الأمر من الأنين نحو: إن في مرضك.
وفعل ماض مبني لما لم يسم فاعله من الأنين- أيضًا- وتكسر فاء الفعل على لغة ما قال: شد الحبل- بالكسر- نظراً لالتقاء الساكنين، وهي لغة مشهورة، وقرئ بها في قوله:{ولو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه}، وفعل لجماعة المؤنث من الأنن، وهو التعب، نحو: النساء قد إن مثل بعن ونحو: يا نساء إن، أي: اتعبن مثل سرن ويعن.
والسابع تقول العرب: إن قائم أي أن أنا قائم، حذفت همزة (أنا) تخفيفًا، وألقيت حركتها على نون (إن) الخفيفة، التي بمعنى (ما) النافية، فانفتحت فصارت: إننا ثم أدغمت، ومنه قوله تعالى:{لكنا هو الله ربي}: أي لكن إنما هو الله ربي.