فعيل يكون بمعنى فاعل، نحو:((رحيم)) بمعنى ((راحم))، وبمعنى مفعول نحو: قتيل بمعنى مقتول، ومحتمل لهما نحو: ولى، فإنه تولى الله - تعالى - بطاعته فهو فاعل، أو تولاه الله بطلفه فهو مفعول، و ((دليل)) فعليل بمعنى فاعل؛ لأنه مرشد، والبرهان مرادف له، وهما ما أفادا علما، والأمارة ما أفادت ظنا، والطريق يصدق عليهما بطريق التواطؤ، لأن الأول طريق العلم، والثاني طريق الظن.
مثال: لامقدمات كلها علمية، قولنا: كل عشرة مثلا زوج، وكل زوج منقسم بمتساويين، فكل عشرة منقسمة بمتساويين، ومثالها كلها ظينة قولنا:
كأس الحجام نجس عملا بالغالب، وكل نجس لا تصح به الصلاة، لقوله تبارك وتعال:(وثيابك فطر) المدثر: ٤ وكأس الحجام لا تصح به الصلاة.
ومثال البعض ظني قولنا: في الدار جيوان، عملا بالغالب وكل حيوان جسن، ففي الدار جسم.
((فائدة))
قال أبو الحسين في ((المعتمد)): ((قال المتكلمون: لكل ما أفاد النظر فيه الظن فهو أمارة كان عقليا أو شرعيا)).
وقال الفقهاء: القياس وخبر الواحد أدلة، ولا يسمون الأمارات العقيلة أدلة، كالنظر في القِبْلَة وقيم المُتلفات.
((تنبيه))
النتجية تتبع أخس المقدمات، والخسات ثلاثة: الظن والسلب والجزئي،