للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض، أي شققتها، ومنه بقر بطنه، والفضة من الافتضاض؛ لأنها في تراب معدنها مفترقة، وإن كانت تسبك بعد ذلك.

وسميت لجينا؛ لأنها ملتجنة أي: ملتصقة بترابها، ولذلك التزموا فيه التصغير لحقارته في تراب معدنه بسبب التفرق.

والذهب؛ لأنه كالذهب المفقود معدنه لتفرقه في التراب، أو لقلته في العالم عند الناس.

والقليل عند العرب في معنى المعدوم لقولهم: (قل من يقول كذا إلا زيد) بالرفع أجرى (قل) مجرى النفي، فرفعوا المستثنى منه؛ لأن القليل كالعدم، ولذلك كفوه بـ (ما) فقالوا: (قلما يفعل كذا زيد)، والأفعال لا تكف أجروه مجرى حرف النفي مثل: (لم) و (لما).

وسموه تبرا من التبار، وهو الهلاك؛ لأنه في معدنه كالهلاك.

وسموه إذا خلصوه الخلاص من الخلوص.

والإبريز من البروز.

والعقيان من العقي وهو أول ما يطرحه الجنين من بطنه عند خروجه من بطن أمه.

(مسألة)

قال ابن جني: يقال للحاجة: الحاجة، والحوجاء، واللوجاء، والأرب، والإربة، والمأربة، واللبانة، والتلاوة، والتلية، والأشكلة، والشهلاء، وأصل الجميع واحد، وهو الإقامة على الشيء، والتشبث به؛ لأن أصحاب الحوائج كذلك، والحاجة من الشجر ذات الشوك التي يلتف بها ما يمر عليها، و (الحوجاء) و (اللوجاء) من لجت الشيء إذا أدرته في فيك،

<<  <  ج: ص:  >  >>