قوله:(الحقيقة ما أفيد بها ما وضعت له في أصل الإصلاح).
يقتضى أن الحقيقة اسم للفظة المستعملة في موضوعها لقوله: ما وضعت له، والتي وضعت إنما في اللفظة، فتكون الحقيقة اسما للفظة المستعملة لا نفس الاستعمال، وهذا يناقضه قوله بعد هذا:) إن الحقيقة نقلت لاستعمال اللفظ في موضوعه الأصلي).
فإن مقتضاه أن مسمى الحقيقة هو استعمال في الموضوع، لا اللفظة بوصف الاستعمال، وبينهما فرق يوجب التناقض في المعنى.
(سؤال)
قوله:(قولنا: أفيد بها ما وضعت له في أصل الاصطلاح الذي وقع به التخاطب، وقد دخل فيه الحقيقة اللغوية، والحقيقة العرفية، والشرعية) مشكل؛ لأن الاصطلاح المفهوم منه الوضع، وقد تقدم أن الوضع له ثلاثة معان:
جعل اللفظ دليلا على المعنى، كتسمية الولد زيدا، ومنه تسمية اللغات