للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

] يبطل [مقصوده من الإفهام إلا في المجمل، فصار النص، والظاهر محكمين.

(سؤال)

المتشابه ليس مشتركا بين المجمل، والمؤول؛ لأن المجمل شابه أحد احتماليه الآخر في الاحتمال والتساوي، ففيه احتمالان متشابهان.

وأما المؤول فيقابله الظاهر، وهو لا يشبهه بل ضده، فحينئذ التشابه خاص بالمجمل، وليس مشتركا بين المجمل والمؤول.

(فائدة)

المتشابه له ثلاثة معان في اصطلاح العلماء.

أحدها: ما لا يفهم كالمجملات.

والثاني: ما يفهم مما لا يجوز على الله -تعالى- مثل كليات التجسيم.

ومنه قوله تعالى:}] فأما الذين في قلوبهم زيغ [فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله] وما يعلم تأويله إلا الله {[] آل عمران: ٧ [.

وثالثها: ما لا يعلم معناه، أي: مسماه، وهو الحروف المقطعة التي في أوائل السور، فالمجمل، والمؤول متشابه باعتبار أنه لا يعتقده السامع مرادا للمتكلم.

قوله: (وأما المركب إلى آخر التقسيم

فقوله: إما أن يفيد طلب الشيء إفادة أولية.

تقريره: أن الطلب قد يكون في الرتبة الأولى، كالأوامر والنواهي، وقد لا يكون في الرتبة الأولى بل في الثانية، فإن (ليت) للتمني، و (لعل)

<<  <  ج: ص:  >  >>