وزاد سراج الدين في قوله: إنهم قالوا: إذا كان اسم الفاعل بمعنى الاستقبال يعمل.
قال: تعليل المجازي أولى، يعني يكون حقيقة في الماضي مجازا في المستقبل. وقال في قوله: لا يقال في أكابر الصحابة: إنهم كفار: إن الحقيقة قد تنزل لعارض من التعظيم، أو غيره.
قلت: والجواب عن الأول: أنا قد استدللنا بصحة الإطلاق من النحاة لزم النقض على صحة الإطلاق بالمستقبل، فيصير تحقيق المجاز معارضا بانتقاض الدليل، فلا ترجيح حينئذ للخصم.
وعن الثاني: أنه يلزم التعارض بين مقتضى الوضع، وذلك المعارض، وعلى مذهب المصنف لا يلزم التعارض، فكان أولى.
(فائدة)
قال سيف الدين: اختلف في (بقاء) الصفة المشتقة منها هل يشترط في إطلاق الاسم المشتق حقيقة أم لا؟
أثبته قوم، ونفاه آخرون.
وفصل بعضهم بين ما هو ممكن، وما ليس ممكنا، فاشترط في الممكن دون غيره، فحصل من كلام سيف الدين فوائد منها:
تصريحه بأن الخلاف إنما هو في إطلاق اللفظ حقيقة.
ومنها القول بالتفرقة بين الممكن وغيره، كالكلام والخبر، فهذه فوائد ليست في (المحصول).
المسألة الثالثة: في أن المعنى القائم بالشيء هل يجب أن يشتق له منه اسم إلى آخر ما فيها تسعة أسئلة؟