ظواهر، غير أنها أظهر من غيرها، لا سيما والإمام قد سلم أنها غير قاطعة، وهي موجودة في قولنا: لأجل كذا.
قوله:(اللام) كقوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}):
قلت: قالت المعتزلة: هذه الآية من أعظم الأدلة على أن الله- تعالى- ما أراد من خلقه كلهم؛ لأن اللام للغرض، وهو الإرادة، فيكون مريدًا للعبادة من الجميع.
وأجاب العلماء عنه بوجوه: قال ابن عباس: عبر بالمأمور عن الأمر، من باب التعبير بالمتعلق- بفتح اللام- عن المتعلق- بكسر اللام- وتقدير الكلام: لآمرهم بعبادتي، فعبر بالعبادة عن الأمر بها.
وقال غيره: هو عام مخصوص، وقد عبده البعض من الفريقين.
أو تكون (اللام (لام العاقبة والصيرورة، كقوله تعالى:{فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وحزنًا}، وإن لم يريدوا ذلك في جعلهم العداوة والحزن.
قوله: (لو كانت (اللام) للعلة لزم التكرار في قولنا: لعلة كذا):
تقريره: أن هذه اللام ليست للتعليل، بل للاختصاص، أي هذا المعلول مختص بهذه العلة دون غيرها، وكذلك في بقية المثل التي ذكرها.