والفِعالة والفُعالة، فبالفتح للسجايا النفيسة كالشجاعة والسخاوة، والصرامة، وبالكسر لما هو صنعة كالنجارة والخياطةن والصياغة، والفُعالة بالضم لما يطرح ويخرج من الشيء كالنخالة، والقمامة، والنقاوة، والكناسة، ونقاوة المتاع: خياره؛ لأنه يخرج منه، وقد تستعمل هذه الأوزان في غير ذلكن لكن كثر استعمالها في هذه المواد، ومقتضى ذلك أن يرجع الكسر في دال الدلالة،
لأنها محاولة ومعاطاة من المستعمل أن يلاحظ أنها تعتبر بسبب الوضع كالسجية للفظ،
كما تصير الشجاعة بسبب الطبع الذي طبعه الله -تعالى- للشخص.
البحث الثاني
في تحديد أنواع الدلالة
وهي ثلاثة:
الأولى: دلالة المطابقة وهي: فهم السامع، أو إفهامه من كلام المتكلم كمال المسمى،
كفهم مجموع العشرة من لفظها.
الثانية: ودلالة التضمن هي: إفهام اللفظ للسامع مع جزء المسمى، كإفهام لفظ العشرة السامع له الخمسة منه.