قلنا: نحن نقول: حيث أطلق الشرع لفظ الإيمان أراد اللغوي، ثم دلت الدلائل من خارج على أن المراد خصوصيات أخر، كما قلنا في الصلاة والصوم، فدلالة الدليل على الخصوصية لا يكون الشارع أراد باللفظ مطلق التصديق الذي يصدق بكل تصديق، وهو الجواب عن السابع.
قوله:(التصديق بوحدانية الله -تعالى- لا يجامع الشرك يعنى في القلب، فيتعين صرف الإيمان للأعمال).
قلنا: لا يمتنع اجتماعهما في القلب؛ لأن النفس ذات جواهر نورانية يقبل كل جوهر منها ضد ما قبله الآخر، فيقوم بجوهرين منها التوحيد، والشرك، ويكون الإيمان على بابه للتصديق من غير نقل، ولذلك يقول: يقوم بالنفس العلم بشيء،، والجهل بشيء آخر، فكذلك هاهنا يمكن التصديق ببعض ما جاءت به الشريعة، والشرك لا ينافيه كما أن المشرك يصدق بتحريم القتل وغيره مع أنه مشرك.
قوله:(سمى الطائر الذي مع السابق مصليا).
قال أئمة اللغة: أسماء الخيل في حلبة السباق عشرة يجمعها قول الشاعر] الطويل [:
أتانا المجلى والمصلى وبعده الـ .... مسلى ونال بعده عاطف يسرى
ومرتاحها ثم الحظى مؤمل .... وجاء اللطيم والسكيت له يبرى
فهذه أسماؤها على التوالي من أولها إلى آخرها السابق فالسابق.
قوله:(الصلا عظم الورك).
المشهور: أن الصلا عرق في الظهر عند العجز، ثم يتفرع في الوركين عرقان مسميان صلوين، ومنه قول ابن دريد في صفة الفرس] الرجز [: