(الحشوية) من المشايخ من يرى: أنه لفظ يقال بسكون الشين؛ لأن منهم المجسمة، والجسم محشو فهم ينسبون للحشو بشكون الشين
ومنهم من يقول: الحشوية بفتح الشين، ويقول: سبب هذا الاسم أن الحسن البصري كانوا في حلقته فوجد كلامهم ساقطا، وكانوا بين يديه، فقال ردوا هؤلاء لحشا الحلقة أي لجانبها، والجانب يسمى (حشا) ومنه (الأحشاء) لجوانب البطن، والنسبة إلى (الحشا) حشوى بفتح الشين، نحو عصى عصوي، ورحى رحويّ، وهذا هو أظهر القولين.
(تنبيه)
مراده بقوله:(خلافا للحشوية): الطائفة الذين لا يرون البحث في القرآن إذا تعذر إرادة ظاهرة، نحو آيات الصفات، فإنهم لا يعتقدون ظاهرها، بخلاف المجسمة منهم، فإنهم يجرونها على ظواهرها، وهؤلاء يقولون: ما يعرف معنى هذه الآيات أصلا، بل يفوضها إلى الله تعالى في تعين مجازها بعد أن يعتقد أن خفاءها غير مراده.
ومقتضى هذا أن تكون الفهرسة: لا يجوز أن يتكلم الله تعالى بما لا يفهم، وهي عبارات المختصرات، وهذا هو الأقرب للصواب.