قال الرازي: التمسك بما روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أن أمته لا تجتمع على خطأ).
والكلام هاهنا يقع في موضعين: أحدهما: إثبات متن الخبر. والثاني: كيفية الاستدلال به.
أما الأول: فللناس فيه طرق ثلاثة:
الطريق الأول: ادعاء الضرورة في تواتر معنى هذا الخبر؛ قالوا: لأنه نقل هذا المعني بألفاظ مختلفةٍ؛ بلغت حد التواتر:
الأول: روى عنه، عليه الصلاة والسلام: أنه قال: (أمتي لا تجتمع على خطأ).
الثاني:(ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن).
الثالث:(لا تجتمع أمتي على ضلالةٍ).
الرابع:(يد الله على الجماعة) رواه ابن عمر، رضي الله عنهما.
الخامس:(سألت ربي أن لا تجتمع أمتي على الضلالة، فأعطيتها).
السادس:(لم يكن الله ليجمع أمتي على الضلالة) ألا وروى: (ولا على خطأ). وروى عن الحسن البصري وابن أبي ليلى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الخبر، وكان الحسن يقول: إذا حدثني أربعة من الصحابة تركتهم، وقلت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:، وهذا الخبر من مراسيله.