الدالة على مسمى واحد باعتبار واحد فاحترز بقوله: المفردة عن الرسم والحد [مع محدوده]؛ لأنه لو سكت عن المفردة، وقال: هي الألفاظ الدالة على معنى واحد.
قيل له: فلفظ الإنسان يدل على الحيوان الناطق، والمفهوم من حده، وهو قولنا: هو الحيوان الناطق هو المفهوم من الاسم، ولولا ذلك لما صح الحد، فيلزم أن يكون لفظ الإنسان مرادا باللفظ الحد، وليس كذلك؛ لأن لفظ الإنسان موضوع للمجموع المركب من الجنس والفصل، والحيوان موضوع للجنس، والناطق موضوع للفصل وحده، فلم يوجد لفظان منهما موضوعين لمعنى واحد، فلا ترادف، ومراده بالحد الحد التام.
(فائدة)
المعرفات خمسة:
الحد التام: وهو التعريف بجميع الأجزاء نحو قولنا في الإنسان: هو الحيوان الناطق.
والحد الناقص: هو التعريف بالفصل وحده، كقولنا في [حد] الإنسان: هو الناطق.
والرسم التام: هو التعريف بالداخل والخارج كقولنا في الإنسان: هو الحيوان الضاحك.
والرسم الناقص: هو التعريف بالخارج، [وحده]، كقولنا في الإنسان: هو الضاحك بالقوة.
وتبديل لفظ بلفظ مرادف له هو أعرف منه عند السامع، كقولنا: ما البشر؟ فيقال: الإنسان، أو ما الباقلاء؟ فيقال: الفول، فالحد الناقص لا يحترز