(ما)، (وما هو) يسأل بهما عن كمال الماهية، و (أي) عن المميز، و (كيف) عن الحال، و (من) عن الشخص، و (هل) عن الوجود، و (متى) عن الزمان، و (أين) عن المكان، و (كم) و (كأين) عن العدد، وجواب كل لفظ ما وضع له ذلك اللفظ، فإذا قيل: أي شيء الإنسان؟] فلا تقول [: حيوان ناطق،] بل قل: ناطق فقط؛ لأنه مميزه، وإذا قيل: ما هو الإنسان أو ما الإنسان [؟ فقل: حيوان ناطق؛ لأنه كمال الحقيقة، وإذا قيل: متى السفر؟ فقل: غدا، ولا تقل: أمامك، وإذا قيل: أين زيد؟ فقل: أمامك، ولا تقل: غدا، وكذلك بقيتها.
الماهية والمائية هي الحقيقة منسوبة إلى لفظها الذي يسأل به عنها، والياء فيها للنسب، فالماهية منسوبة إلى (ما هو) والمائية منسوبة إلى ماء، فزيد عليها الهمزة ليصح النسب في لفظه، والمئوية هي الحقيقة منسوبة إلى لفظ هو، فانه كما يسأل عن كل حقيقة بما يخبر عن كل حقيقة معبرا عنها هو، فيقال: من القائم؟ فيقول: هو زيد، ومن الحيوان الناطق؟ فيقول: هو الإنسان، فالماهية والمائية النسبية فيهما للفظ الاستفهام، والمائية للفظ خبري، فهذه حقائقها وأصولها.
(تنبيه)
قسم المصنف اللفظ المفرد إلى جزئي وكلي، فجعل الجزئي والكلي من ألقاب الألفاظ، وسيجعله بعد هذا من ألقاب المعاني، وقد نص في