[(المسألة الثامنة: الداعي للمجاز)]
قوله: (يكون لفظ الحقيقة ثقيلا؛ إما لجوهر لفظه، أو لتنافر تركيبه، أو لثقل وزنه (.
تقريره: أما جوهر اللفظ فكالحروف الثقيلة، فالكاف، والراء، والقاف، وكل حرف يعسر على الأطفال النطق به إلا بعد قوة ألسنتهم.
وتنافر التراكيب، كما أنشدوا] السريع [:
قبر حرب بمكان قفر وليـ ... ـس قرب قبر حرب قبر
فهذا البيت في غاية التنافر، والثقل، ومن حفظه لا يقدر أن ينشده ثلاث مرات سردا مسرعا، والأدباء يتطارحونه بينهم لذلك، ويقال: إنه من شعر الجن.
وثقل الوزن نحو: فعل- بضم الفاء، وكسر العين- مثل: {قتل الإنسان} فهو أثقل من فعل- بفتح الجميع- لعدم الخروج من الضد إلى الضد.
قوله: (لفظ المجاز يصلح للشعر والسجع، دون الحقيقة).
يعني تكون قافية القصيدة دالا، فيقول: زيد أسد، ولو قال: زيد شجاع، لم تحصل له القافية.
وكذلك السجع تكون القرينة الأولى دالا، فيحتاج للفظ الأس دون الشجاع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute