الشهر باسمه الدال على جملته، كذلك هاهنا ذكر الرأس بلفظه الدال على جملته، فيتعين جميعه.
قوله:(الشهادة على النفي غير مقبولة).
قلنا: الشهادة على النفي ثلاثة أقسام:
معلومة نحو: إن العرب لم تنصب الفاعل وترفع المفعول بل عكست.
وظنية عن استقراء صحيح، كقولنا: ليس في كلام العرب اسم آخره واو قبلها ضمة.
وشائعة غير منحصرة، كقولنا: لميطلق زيد امرأته في هذه السنة، زو لم يدخل بيت فلان عمره، من غير دليل على ذلك، فهذا هو المردود، والأولان مقبولان، وكلام ابن جني من الثاني فيقبل؛ لأنه شديد الاطلاع على لسان العرب، فله الحكم بالنفي ـاهرا، كما يقول المحدث: هذا لم يرد في السنة النبوية، بناء علي تمكن اطلاعه، وجود استقراءه، والسر أن الشهادة على أن النفي مقبولة في النفي المنحصر المعلوم، والمظنون دون غيرهما.