بل كان ينبغي أن يقول: بالنسبة إلى احتماليه، أما مفهوماه ويصفهما بأنهما مفهومان، فلا فائدة.
المؤول مشتق من المآل، إما لأنه يئول إلى الظهور إن عرض له دليل، أو لأن الفعل آل إلى تجويزه بعد فهم الظاهر، والثاني أولى؛ لأنه تسمية له باعتبار ما هو موصوف به الآن، فإطلاق المشتق عليه من المآل حقيقة.
وأما الأول فإنه تسمية له باعتبار ما هو قابل له من عروض الدليل المرجح، وقد يحصل وقد لا يحصل، والأصل عدم حصوله، فيكون من باب تسمية العنب خمرا، فيكون مجازا، والحقيقة أرجح من المجاز.
تقرير قوله:(الأقسام الثلاثة الأول مشتركة في عدم الاشتراك، فهي نصوص).
يريد بالثلاثة: اتحاد اللفظ والمعنى، وتعدد اللفظ والمعنى، وتعدد اللفظ واتحاد المعنى، فإن هذه المفهومات من حيث هي لا اشتراك فيها، فتكون نصوصا.
(فائدة)
النص له ثلاثة معان في اصطلاح العلماء:
ماله معنى قطعا، ولا يحتمل غيره قطعا، كأسماء الأعداد.
وما يدل على معنى قطعا، ويحتمل غيره كصيغ الجموع في العموم، نحو قوله تعالى} فإذا انسلخ الأشهر الحرم {فاقتلوا المشركين} حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم، واقعدوا لهم كل مرصد، فإن تابوا، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، فخلوا سبيلهم، إن الله غفور رحيم {] التوبة: ٩ [، فإنه لابد في هذه الصيغة من اثنين، وما يدل على معنى كيف كان،