وحمل هذه على المسمى اللغوي يفسد الكلام، ويصيره خلفا، فتعين الشرعي.
(تنبيه)
كلام التبريزى هذا يدل على أن المعتزلة ينازعون القاضي، وينازعهم في النقل من قبل الله تعالى، ومن قبل رسوله- صلى الله عليه وسلم- وأن النقل لا يختص بالله تعالى، وإن كان وضع الشرع يختص به، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو مبلغ، فقد يسبق إلى الذهن أن وضع اللفظ كذلك، وأن النزاع خاص بالوضع من قبل الله- تعالى- فقط.
(التنبيه)
قال الشيخ سيف الدين، والغزالي في (المستصفى): اختلفوا في اشتمال القرآن على كلمة غير عربية، فأثبته ابن عباس، وعكرمة- رضي الله عنهما- ونفاه الباقون، واحتج النافون بقوله {بلسان عربي مبين}] الشعراء: ١٩٥ [، واحتج المثبتون بالمشكاة وما تقدم، وأجيبوا بأن اللغات قد تشترك في الكلمة كلفظ (ثبور)، فقد قيل: اتفقت فيه جميع اللغات، وقد علمت مما تقدم أن في القرآن كلمات عجمية كثيرة جدا، وأن العجاب من وقوع