للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: لا يفيده بقرينة، ولا بغير قرينة.

وقيل: يفيد العلم بمعنى أنه يسمى علمًا.

والمراد: الظن، كما قال الله تعالى: {فإن علمتموهن مؤمنات} [الممتحنة: ١٠]، أي: ظننتموهن.

(مسألة)

قال سيف الدين: إذا سمع الراوي خبرًا، فأراد نقل بعضه، وحذف بعضه، فلا يخلو إما أن يكون الخبر متضمنًا لأحكام لا يتعلق بعضها ببعض أو لا.

فإن كان الأول جاز، كقوله -عليه السلام: (المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم، ويرد عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم؛ لأنه بمنزلة أحاديث متعددة.

والأولى نقل الخبر بتمامه، كقوله عليه السلام: (رحم الله امرءًا سمع مقالتي، فأداها كما سمعها).

وإن كان الثاني نحو كون الخبر مشتملًا على ذكر غاية، كنهيه -عليه السلام- عن بيع الطعام حتى يحوزه التجار إلى رحالهم، وكنهيه -عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>