اعلم أن الخلل الحاصل في فهم مراد المتكلم، يبنى على خمس احتمالات في اللفظ:
أحدها: احتمال الاشتراك.
وثانيها: احتمال النقل ́ بالعرف أو بالشرع.
وثالثها: احتمال المجاز.
ورابعها: احتمال الإضمار.
وخامسها احتمال التخصيص.
فإن قلت: تركت احتمال القضاء!
قلت: الاقتضاء إثبات شرط يتوقف عليه وجود المذكور، ولا يتوقف عليه صحة اللفظ لغة؛ كقول القائل:(اصعد السطح) فإنه يقتضي نصب السلم، لكن نصب السلم لا يتوقف عليه وجود الصعود، ولا يتوقف عليه صحة اللفظ.
وإنما قلنا: إن الخلل في الفهم لابد وأن يكون لأحد هذه الخمس، لأنه إذا انتفي احتمال الاشتراك والنقل، كان اللفظ موضوعا لمعنى واحد.
وإذا انتفي المجاز والإضمار، كان المراد باللفظ ما وضع له؛ فلا يبقى عند