وهو أنه ترك ما كان ينبغي له أن يذكره وهو علم الجنس، فإنه ذكر علم الشخص لتحديده إياه بما يمنع نفس تصوره من وقوع الشركة فيه، وعلم الجنس لا يمنع تصور معناه من الشركة.
والفرق بينهما في غاية العسر، فإن (أسدا) اسم جنس (وأسامة) علم جنس، وكلاهما لا يمنع تصوره من وقوع الشركة، ويصدق على كل أسد في الخارج اللفظان أنه أسد، وأنه أسامة، وأسامة علم جنس؛ لأنهم منعوه من الصرف بالتأنيث والعلمية، وليس شيء مع التأنيث غير العلمية فتعينت، ولذلك نص عليه النحاة.
ومن ذلك: أبو براقش لطائر يتلون، وأبو قيرة لضرب من الحيات يشبه السهم القصير طوله شبر، وبنت طبق دابة تدور على صفة الطبق.
وقيل: إنها تنام سبعة أيام، فإذا انتبهت حين تنفسها تموت، وإذا أخذها الرجل يحسبها سوارا، فإن رماها وهى نائمة سلم، وان انتبهت في يده مات.
وثعالة علم للثعلب، والثعلب اسم جنس، وابن مفرض طائر بطنه أحمر، وسائره اسود، وليس له اسم جنس غير العلم فقط، وحمار قبان دويبة ملساء سوداه، وهو علم، ليس له اسم، ونقل صاحب (المفصل)