قال الرازي: الحق أن الله تعالى، إذا قال لزيد:" أوجب على عمرو كذلك " فلو قال لعمرو: " وكل ما اوجب عليك زيد، فهو واجب عليك " كان الأمر بالأمر بالشيء أمرا بالشيء، في هذه الصورة، ولكنه بالحقيقة إنما جاء من قوله: كل ما اوجب فلان عليك، فهو واجب عليك.
أما لو لم يقل ذلك، لم يجب؛ كما في قوله عليه الصلاة والسلام:" مروهم بالصلاة، وهم أبناء سبع " فإن ذلك لا يقتضي الوجوب على الصبي، والله أعلم.
المسألة الخامسة
الأمر بالأمر بالشيء لا يكون أمرا بذلك الشيء
قال القرافي: قلت: هذا هو الحق؛ لأن الأمر إنما اقتضى الإيجاب على الأول