للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دال على الأخص، فإذا قلنا: " في الدار جسم " لا يفهم أنه نام، وإذا قلنا: " إنه نام " لا يفهم أنه حيوان، وإذا قلنا: (حيوان) لا يفهم أنه إنسان، وإذا قلنا: (إنسان) لايفهم أنه زيد.

فإن قلت: الكلي قد ينحصر بنوعه في شخصه كانحصار الشمس في فرد منها، وكذلك القمر، وكذلك جميع ملوك الأقاليم وقضاتها، الأصول تنحصر أنواعهم، في أشخاصهم دائما.

فإذا قلت: (صاحب مصر) إنما ينصرف الذهر للحاضر الملك في وقت الصيغة، وكذلك (قاضي العراق) ونحو هذه النظائر، فيكون الأمر بتلك الماهية الكلية يتناول ذلك الجزئي في جميع هذه الصور.

قلت: لم يأت ذلك من قبل اللفظ، بل من جهة أن الواقع كذلك، ومقصود المسألة إنما هو دلالة اللفظ من حيث هو لفظ.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>