والرجس في الشرع ما كان مستبعدًا شرعًا، كما تستبعد النجاسة طبعًا، فيكون منهيًا عنه لقوله تعالى:} فأعرضوا عنهم أنهم رجس {[التوبة:٩٥] ونحو ذلك.
قوله:(الآية في أزواجه عليه السلام):
قلنا:(الكاف) و (الميم) لا تكون إلا للمذكر لغة وحقيقة، والأصل في الكلام الحقيقة.
قال ابن عطية في تفسيره: أهل البيت هاهنا اختلف فيهم، فقال ابن عباس وعكرمة ومقاتل:(هم أزواجه خاصةً لا رجل معهن)، والمراد بالبيت: مساكن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال الجمهور: أهل البيت: فاطمة، وعلي، والحسن والحسين.
قال عليه السلام:(نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي، وفاطمة، والحسن، والحسين). قال: وحجة الجمهور أن الضمير ضمير تذكير.
وقال الثعلبي: هم بنو هاشم، فيكون المراد بالبيت بيت النسب.
وقاله زيد بن أرقم.
قوله:(كلمة (إنما) للحصر، فتدل على أنه - تعالى - ما أراد أن يزيل