سلمنا عمل بعض الصحابة بهده الأخبار؛ لكن لا نسلم سكوت الكل عن الإنكار؛ فما الدليل عليه؟ ثم نقول: إنهم أنكروه في صور:
إحداها: (توقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قبول خبر ذي اليدين؛ إلى أن شهد له أبو بكر، وعمر- (رضي الله عنهما-).
وثانيتها: رد أبي بكر خبر المغيرة في توريث الجدة؛ حتى أخبره محمد بن مسلمة.
وثالثتها: رد أبي بكر وعمر خبر عثمان فيما رواه؛ من إذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رد الحكم بن أبي العاص؛ حتى طالباه بمن يشهد معه به.
ورابعتها: رد عمر-رضي الله عنه- خبر أبي موسى الأشعري؛ حتى شهد له أبو سعيد الخدري.
وخامستها: رد عمر خبر فاطمة بنت قيس.
وسادستها: رد على خبر أبي سنان الأشجعي في قصة بروع بنت واشق، وأيضًا: فقد ظهر عنه تحليف الرواة.
وسابعتها: رد عائشة خبر ابن عمر في تعذيب الميت ببكاء أهله عليه.
وثامنتها: أن عمر منع أبا هريرة من الرواية.
سلمنا سكوتهم عن الإنكار؛ لكن السكوت إنما يدل على الإجماع، إذا صدر عن الرضا؛ فلم قلت: إن الأمر كذلك؟ بل هاهنا احتمالات أخر سوى الرضا؛ من التقية والخوف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute