قوله:(لم ينتقص الجد من الثلث كالأم؛ لأنه يرث مع البنين):
قلنا: لا يلزم أن يكون المدرك هذا القياس؛ بل لأنه حجب الإخوة للأم عن الثلث، فاستحقه، لا بالقياس على شيء آخر.
قوله:(ومنهم من قال: للجد السدس لا ينقص منه، ويقاسم مطلقًا ما لم ينقص منه قياسًا على الجدة):
قلنا: بل المدرك عند هذا القائل أن يكون هو الأخذ بأقل ما قيل؛ فإن الجد لايسقط ألبتة، فالسدس لا بد منه، فأمكن أن يكون هذا هو المدرك، لا القياس على الجدة.
قوله:(شرك عمر - رضي الله عنه - بين الإخوة الأشقاء وإخوة الأم في الثلث في مسألة المشركة):
قلنا: المدرك يمكن أن يكون وجود السبب المقتضى للميراث وهو إخوة الأمومة لا شيئًا آخر، وهو الذي صرحوا به في حجبهم، وهذا ليس بقياس، بل سبب منصوص عليه، كوجوب الظهر لزوال الشمس.
قوله:(قال عثمان: الخلع طلاق):
قلنا: المدرك أنه تلفظ بلفظ الطلاق، فهو حكم سببه الشرعي، لا أنه قياس.
وقوله:(إنه فسخ لا طلاق)؛ فلأنه تخيل فيه اتفاق المتعاوضين على رد ما خرج من أيديهما إليهما، وهذا هو حقيقة الفسخ والإقالة، وترتيب الحكم لوجود سببه الخاص لا يكون قياسًا.
قوله:(إذا ثبت أنهم ما قالوا بهذه الأقاويل لأجل نص، فيتعين القياس):
قلنا: لا نسلم الحصر، وقد تقدم - أن ثم - غير القياس، والنص،