للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فائدة)

قال سيف الدين: ويدل على أن العمل بالراجح واجب إجماع الصحابة، والسلف في المنقول من الوقائع كتقديمهم خبر عائشة في التقاء الختانين على خبر أبي هريرة في قوله عليه السلام: (إنما الماء من الماء).

وما روي أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يصبح جنبا وهو صائم على ما رواه أبو هريرة من قوله عليه السلام: (من أصبح جنبا فلا صوم له).

لكونها أعرف بحال النبي- عليه السلام- وكانوا لا يعدلون إلى الآراء والأقيسة إلا بعد البحث عن النصوص، واليأس منها، ومن استقرأ أحوالهم- رضوان الله عليهم- علم أن ذلك دأبهم بالضرورة.

ويدل أيضا حديث معاذ على ذلك؛ لأنه- عليه السلام- قرره على تقديم الراجح؛ لأن مناسبة العقل تقتضي تقديم الراجح.

قال إمام الحرمين في (البرهان): حكى القاضي البصري الملقب

<<  <  ج: ص:  >  >>