وللمستغاث به -كما تقدم -فيفتح لام المستغاث نحو: يا لزيد، يا لله.
فهذه خمسة مواضع.
والساكنة: تكون في التعريف نحو: الرجل، والمال، والأمر.
ومع حرف العطف المتقدم عليها: نحو: قوله تعالى: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا}[الحج: ٢٩].
وأما قوله تعالى:{وإن أسأتم فلها}[الإسراء: ٧]، فبمعنى (على) وكذلك قوله عليه السلام، (واشترطي لهم الولاء) أي عليهم على أحد الأقوال، فهذا مجاز لا يعد في الحقيقة.
وفي قوله تعالى:{لله ما في السموات}[البقرة: ٢٨٤] للتمليك.
قوله:(يفيد الانتفاع بالخلق؛ لأن اللام داخلة عليه):
تقريره: أن الغرض قد يتعلق بنفس الفعل، ون ما يترتب عليه، نحو: قتل العدو؛ فإن نفس الفعل هو الشافي، وهو مقصودك، وأما يترتب عليه، فلا.
وكذلك تقول: أخرجته لجلده وقتله؛ لأن المقصود نفس الفعل عندك.
وقد يكون لمقصود ما يترتب على الفعل، لا نفس الفعل، نحو: شرب الأدوية، وصنع الأغذية؛ فإن المقصود ليس نفس الشرب، ولا طبخ الطعام، بل ما يترتب عليه حتى لو تصور -عندك -حصول المقصود منهما، بدون الفعل، والمباشرة، كان أحب إليك، بخلاف قتل العدو، وقد تكون المباشرة هي المقصودة.
ونظيره في الشرعيات: ذبح الضحايا، والهدايا؛ فإن مباشرتها مقصودة،