والثاني: أنه تعالى استثنى المسلمين من المؤمنين في قوله تعالى:} فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين {[الذاريات:٣٥ - ٣٦]، ولولا الاتحاد، لما صح الاستثناء.
الثاني: قوله تعالى:} وما كان الله ليضيع إيمانكم {[البقرة: ١٤٣]، قيل: صلاتكم.
الثالث: قوله تعالى:} إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله {[النور:٦٢] إلى آخر الآية، ثم إن الله تعالى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر هذه الآية أن يستغفر لهم، والفاسق لا يستغفر له الرسول حال كونه فاسقا بل يلعنه، ويذمه، فدل على أنه غير مؤمن.
الرابع: أن قاطع الطريق يخزى يوم القيامة، وكل من كان كذلك، فقد أخزى: أما الأول، فلقوله تعالى في صفتهم:} ولهم في الآخرة عذاب عظيم {[المائدة: ٢٣].
وأما الثاني: فلقوله تعالى حكاية عنهم:} إنك من تدخل النار فقد أخزيته {[آل عمران:١٩٢]، ولم يكذبهم، فدل على صدقهم فيه.
وإنما قلنا: إن المؤمن لا يخزى يوم القيامة، لقوله تعالى:} يوم لا يخزى لله النبي والذين آمنوا معه {[التحريم:٨].
الخامس: لو كان الإيمان في عرف الشرع عبارة عن التصديق، لما صح