والاستئناف كقوله:(والراسخون في العلم يقولون: آمنا به)[آل عمران: ٧].
وبمعنى (مع) نح،: جاء البرد والجباب.
وبمعنى (إذ) كقوله تعالى: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا)[آل عمران:١٥٤] إلى قوله تعالى: (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم)
قال إمام الحرمين في (البرهان): اشتهر من مذهب الشافعي أنها للترتيب، وعند بعض الحنفية للجمع المطلق، قال: وقد زل الفريقان؛ لأن الواو لو كانت للجمع لكان القائل: رأيت زيدًا وعمرًا أنه رآهما معًا، وهذا لا يفهم من اللسان، بل الواو لا تفيد الجمع، ولا الترتيب بل التشريك، وإنما ترد للجمع في غير العطف في قولهم: لا تأكل السمك، وتشرب اللبن، ول كانت عاطفة لجزم الفعلان معًا.
((المسألة الثانية))
((الفاء للتعقيب))
قوله: لو لم تكن للتعقيب لما دخلت على الجزاء إذا لم يكن بلفظ الماضي والمضارع).
يريد أنها لا تدخل في هذين، وتدخل في جواب الشرط في غيرهما، وفيه مناقشة.
قال الزمخشري في (المفصل)، وغيره: يجب دخول الفاء في الجزاء إذا كان أمرا أو نهيا، أو ماضيا مضيا صحيحا أو مبتدأ أو خبرا نحو: إن جاء زيد فأكرمه، وإن أكرمك، فلا تهنه، وإن أكرمتني اليوم، فقد أكرمتني أمس، وإن أكرمتني فأنت سيد، فقد وجب دخول الفاء في الماضي، وإنما مقصود المصنف إذا كان اللفظ ماضيًا، والمعنى مستقبلا، أما الماضي الصريح في