قال سيف الدين:(قال القاضي أبو بكر والغزالي وجماعة من الفقهاء (إنما)، ظاهرة في الحصر، محتملة لتأكيد الإثبات)
وقال الحنفية وجماعة ممن ينكر دليل الخطاب: هي لتأكيد الإثبات فقط، قال: وهو المختار.
قوله:(ولست بالأكثر منهم حصى)
يريد بالحصى العشيرة والقبيلة، وأصل ذلك أن العرب تشبه الجمع الكثير بالحصى فيقولون: جاءوا مثل الرمل والحصى أي في كثرة العدد، فصار ذلك لكثرة دورانه على ألسنتهم، يعبر به عن الجمع، والعصبات، فمعنى البيت: فلست بالأكثر منهم قبيلة ولا جمعًا وعصبة، وصحفه بعضهم بالخاء المضمونة المنقوطة من فوقها، فقيل له: ما معنى ذلك؟ فقال: لأن إحدى البيضتين للنسل، والأخرى للحية، وهي اليمنى فإذا كبرتا عظمت اللحية، وكثر النسلوالإنسان يحترم لكثرة ولده، وكبر لحيته، والكاثر هو صاحب الكثرة مثل: لابن وتامر أي: صاحب لبن وصاحب تمر.
قوله [الطويل]:
أنا الذائد الحامي الذمار وإنما ... يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي