:٧] واجب؛ ومتى كان كذلك، لزم القول بأن الله تعالى قد تكلم بما لا يفهم منه شيد.
بيان الأول: أننا لو لم نقف هناك، بل وقفنا على قوله:(والراسخون في العلم)[آل عمران: ٧] فإذا ابتدأنا بقوله: (والراسخون في العلم)[آل عمران:٧]
كان المراد منه:(قائلين آمنا، كل من عند ربنا) ويصير ذلك عائدا إلى المذكورات السالفة؛ فيصير المعنى: كأن الله تعالى قال: (الراسخون في العلم قالوا: آمنا به كل من عند ربنا) وذلك غير جاذز علي الله تعالى؛ فبتث أن الوقف على قوله تعالى:(وما يعلم تأويله إلا الله)[آل عمران:٧] واجب، وإذا ثبت ذلك، ظهر أنا لا نعلم تأويل المتشابهات.
وثالثها: أن الله تعالى خاطب الفرس بلغة العرب، مع أنهم لا يفهمون شيئا منها، وإذا جاز ذلك، فليجز مطلقا.
والجواب عن الأول: أن لأهل التفسير فيها أقوالا مشهورة، والحق فيها أنها أسناء السور.
وأما (رءوس الشياطين) فقيل: إن العرب كانوا يستقبحون ذلك المتخيل، ويضربون به المثل في القبح.
وأما قوله ع:(عشرة كاملة): فذلك للتأكيد، وهو الجواب أيضا عن سائر الآيات.
وعن الثاني: أن موضع الوقف قوله: (والراسخون في العلم) وماذكروه من الإشكال، فغايته زنه عام خص منه البعض بدليل العقل؛ لامتناع عود ذلك الضمير إلى الله تعالى.