للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما حدُّ أصول الفقه فسيأتى إن شاء الله -تعالى -في الشرح.

وأمَّا موضوعه، فموضوع كل علم ما يبحث فيه عن عوارضه لذاته، فموضوع أصول الفقه الأدلة الموصلة للأحكام الشرعية، وأقسامها، واختلاف مراتبها، وكيفية الاستدلال بها على الأحكام الشرعية على وجه الإجمال دون التفصيل، وكيفية حال المستدل بها، فالموضوع لعلم أصول الفقه كله ثلاثة أجزاء الأدلة والاستدلال، وهو باب التعارض والترجيح، وصفة المستدل، وهو باب المجتهد والمقلّد، والمفتي والمستفتِي، كما أن موضوع الفقه الأفعال من جهة أنها يعرض لها حكم شرعي في مكلف، أو لا يعرض لها حكم شرعي كالنائم والساهي، وأسباب الأحكام والشروط والموانع، والحجاج الكائنة عند الحكام كالبينات والأقارير ونحوها.

وموضوع علم التفسير ألفاظ الكتاب العزيز ومعانيه.

وموضوع علم الحديث ألفاظ الحديث وأسانيدها ورواتها.

وموضوع علم الطب مزاج الإنسان من حيث يصح ويسقم، وعلى هذا المِنوَال يُعرف موضوع كل علم، فهذا بسط كلام سَيْفِ الدِّينِ، وإنما هو اختصره.

وأما غايته، فالوصول إلى معرفة الأحكام الشرعيَّة.

وأما مسائله، فهي أحوال الأدلة المبحوث عنها فيه.

وأما استمداده، فعلم الكلام والعربية والأحكام الشرعيَّة.

أما الكلام فلتوقُّفه على أن الناطق بهذه الأدلة رسول صادق.

وأما العربية؛ فلأن من جهلها جهل دلالات الألفاظ في الكتاب والسنة، وأقوال إجماع الأمة من جهة الحقيقة والمجاز والعموم والخصوص وغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>