أما المقدمة: ففي تفسير الألفاظ المستعملة في هذا الباب، وهي سبعة:
الأول:
البيان: وهو في أصل اللغة: اسم مصدر مشتق من التبيين، يقال: بين يبين تبيينًا وبيانًا، كما يقال: كلم يكلم تكليمًا وكلامًا، وأذن يؤذن تأذينًا وأذانًا.
فالمبين يفرق بين الشيء، وبين ما يشاكله، فلهذا قيل: البيان عبارة عن الدلالة؛ يقال: بين فلان كذا بيانًا حسنًا، إذا ذكر الدلالة عليه، ويدخل فيه الدليل العقلي، وفي اصطلاح الفقهاء هو: الذي دل على المراد بخطاب، لا يستقل بنفسه في الدلالة على المراد.
والثاني:
المبين، وله معنيان: أحدهما: ما احتاج إلى البيان، وقد ورد عليه بيانه.
والثاني: الخطاب المبتدأ المستغني عن البيان.
الثالث:
المفسر، وله معنيان: أحدهما: ما احتاج إلى التفسير، وقد ورد عليه تفسيره.
وثانيهما: الكلام المبتدأ المستغني عن التفسير؛ لوضوحه في نفسه.