قوله:(بعض السنن مضافة للنبي - عليه السلام -، فلو كان الكل بالوحي لم يختص ذلك به - عليه السلام):
قلنا: الوحي قسمان:
وحي تعبدنا بتلاوته، وهو معجزة، وهو القرآن.
ووحي لم يتعبد بتلاوته، ولا هو معجزة.
فالحكم الثابت بهذا الوحي هو المضاف له - عليه السلام -؛ لأن الوحي ربما لم يبده لنا فأضفنا الحكم له.
فإن أردتم غير هذا، فهو ممنوع.
قوله:(إنه - عليه السلام (اجتهد في فداء أساري بدر):
تقريره: أنه نزل عقيب هذا قول تعالى:} ما كان لبني أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض {.
وفي مسلم قال - عليه السلام لعمر - رضي الله عنه:(عرض على عذاب قومك أدني من هذه الشجرة) أي: في أمر الفداء ...... الحديث بطوله، ولو كان بالوحي كان مأذونًا فيه، ولم يكن إنكار، ولا عذاب،