رضي الله عنه - أنه قال في الكلالة:(أقول فيها برأيي، فإن كان صوابًا، فمن الله تعالى، وإن كان خطأ، فمني، وأستغفر الله) وعن عمر - رضي الله عنه - أنه حكم بحكمٍ، فقال له بعض الحاضرين:(هذا، والله، هو الحق) وحكم بحكم آخر، فقال له الرجل:(هو، والله، الحق) فقال له عمر: (إن عمر لا يعلم أنه أصاب الحق، لكنه لا يألو جهدًا) وقال أيضًا لكاتبه: (اكتب: (هذا ما رأي عمر، فإن كان صوابًا، فمن الله، وإن كان خطأ، فمنه).
وقال علي لعمر في قصة المجهضة:(إن قاربوك، فقد غشوك، وإن اجتهدوا، فقد أخطئوا) وقال ابن مسعود في المفوضة: (أقول فيها برأيي، فإن كان صوابًا، فمن الله، وإن كان خطأ، فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان) ونقل: أن جماعة الصحابة خطئوا ابن عباسٍ في إنكار العول، وقال ابن عباسٍ:(ألا يتقي الله زيد بن ثابتٍ).
الثاني: أن الصحابة اختلفوا قبل العقد لأبي بكر - رضي الله عنه - فقالت الأنصار:(منا أمير، ومنكم أمير) وكانوا مخطئين؛ لمخالفتهم قوله - عليه الصلاة والسلام - (الأئمة من قريشٍ) ولم يلزم من ذلك الخطأ إظهار البراءة والتفسيق، فكذا ها هنا.
الثالث: اختلفوا في أن مانع الزكاة، هل يقاتل؟! وقضي عمر في الحامل المعترفة بالزنا بالرجم، وكان ذلك على خلاف النص، ولم يلزم تفسيق عمر، فكذا هاهنا!.
وأما قوله في الوجه الرابع:(إنهم اختلفوا في الدماء والفروج، والخطأ فيها كبير):