للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: سلمنا أن المراد بالمعين ما هو أعم من الشخص والنوع بخصوصه، لكن ذلك يبطل بأمور:

أحدها: الصبوح، فإنه يدل على زمن معين بالنوع لمعناه، وهو أول النهار؛ لأن أئمة اللغة قالوا: الصبوح هو الشرب أو النهار.

وثانيها: الغبوق فإنه اسم للشرب آخر النهار، فقد عين لمعناه زمانا بالنوع.

وثالثها: الغدو وهو اسم للحركة أول النهار.

ورابعها: الرواح فإنه اسم للحركة بعد الزوال، قاله العلماء لغة.

وفى قوله تعالى:} غدوها شهر ورواحها شهر {] سبأ: ١٢ [.

أي: مسير ريح سليمان -عليه السلام- في النصف الأول مسيرة شهر، مسيرتها به في النصف الأخير من النهار مسيرة شهر.

وخامسها: المتقدم فإنه يدل على وقوع معناه في الزمن السابق.

وسادسها: المتأخر يدل على وقوع معناه في الزمن اللاحق.

وسابعها: الماضى.

وثامنها: الحال.

وتاسعها: المستقبل، فإن هذه الأسماء الثلاثة تدل على اختصاص معنى، كما في الزمن الماضي، والحال، والمستقبل، فهذه كلها أسماء قد اندرجت في حد الفعل، فيكون غير مانع] فيكون باطلا [.

الرابع: على قوله: (أول لا يدل، وهو الاسم).

<<  <  ج: ص:  >  >>