القرآن كثيرة، وإنما يكون مجازا في التركيب إذا ركبت اللفظة مع ما لا يصلح له في أصل الوضع، والزوائد من الأفعال مثل) كان (في مثل قول الشاعر] الوافر [:
سراة بني أبي بكر تساموا ... على كان المسومة العراب
تقديره على المسومة، و (كان (زائدة، ونظائره في القرآن وغيره كثيرة، كما في قوله تعالى:} إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} [سورة ق: ٣٧ [، أي: لمن له قلب، وكان زائدة على أحد الوجوه.
قوله: (والنقل نحو: رأيت أسدا).
استعمل هاهنا في المعنى اللغوي دون الاصطلاحي على سبيل المجاز؛ لأن النقل لغة: هو التحويل، وكأن اللفظ حول من وضعه الأول إلى الرجل الشجاع مجازا، فإن اللفظ لا ينفي زمنين حتى يقبل التحويل.
وأما النقل في الاصطلاح: وهو غلبة استعمال اللفظ في المعنى حتى يصير أشهر فيه من غيره، فلم يوجد الأسد، فظهر أن مراده النقل اللغوي.
قوله:) لا يجوز جعل الزيادة والنقصان قسمين قبالة النقل (.