للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المبرد في (الكامل): يقصد في كل مشبه به معنى يخصه، فلا يقصد من الظبية قرونها ولا جلدها، بل حلاوتها في رأى العين، وكذلك يقصدون من القمر ما تقدم.

ويحكى أن ذا الرمة، واسمه (غيلان) - كانت جاريته تحفظ من شعره كثيرا، فعبر يوما عن الحى الذي هي فيه، فوجدها تستقى الماء، فطلب منها ماء يشربه فسقته، فقصد مداعبتها، فقال لها: إن ماءك حار يشير إلى ماء منيها الذي تنزله عند الجماع، وكانت تحفظ له قصيدته التي منها] الطويل [:

أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا أأنت أم أم سالم؟

فأنشدته:

أأنت الذي شبهت عنزا بقفرة ... لها ذنب فوق استها أم سالم

جعلت لها قرنين فوق جبينها ... وظبيين مسودين مثل المحاجم

وساقين إن يستمكنا منك يتركا ... بجلدك يا غيلان مثل المباسم

أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا أأنت أم أم سالم؟

<<  <  ج: ص:  >  >>