[بر الوالدين من أعظم القربات إلى رب الأرض والسماوات]
اسمع -حبيبي في الله- لكلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله ومن والاه، ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:(سألت النبي صلى الله عليه وسلم وقلت: يا رسول الله! أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ فقال: الصلاة في وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله).
فقدم النبي صلى الله عليه وسلم بر الوالدين على الجهاد.
وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو:(أن رجلاً جاء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم ليستأذنه في الجهاد، فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم: أحي والداك؟ قال: نعم.
قال له المصطفى صلى الله عليه وسلم: ففيهما فجاهد).
وفي رواية مسلم من حديث عبد الله بن عمرو:(أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! جئت أبايعك على الهجرة والجهاد، فقال له المصطفى صلى الله عليه وسلم: هل من والديك أحدٌ حي؟ فقال الرجل: نعم، كلاهما يا رسول الله! فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: تبتغى الأجر من الله؟ قال: نعم، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما).