للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضل علي بن أبي طالب]

وهل يسب علي رضوان الله عليه وأرضاه؟ اضطر علي يوماً أن يفخر فقال: محمد النبي أخي وصهري وحمزة سيد الشهداء عمي وجعفر ذاك من يمسي ويضحي يطير مع الملائكة ابن أمي وبنت محمد سكني وزوجي منوط لحمها بدمي ولحمي وسبطا أحمد ولداي منها فأيكم له سهم كسهمي علي الفدائي الذي علم الدنيا حقيقة الفداء وشرف البطولة، والذي ظهرت مكانته يوم خيبر عند الله وعند رسوله، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: (لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله)، وفي رواية مسلم: قال عمر: والله ما تطلعت إلى الإمارة إلا يومها، ما تمنى عمر أن يكون أميراً إلا في ذلك اليوم، لعله من قال النبي فيه: (ويحبه الله ورسوله).

وفي الصباح شق السكون صوت النبي عليه الصلاة والسلام وهو يسأل عن هذا القائد الذي سيفتح الله على يديه، والذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فقال: (أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: إنه يشتكي عنيه.

قال: أرسلوا إليه.

فأرسلوا إليه فجاء علي فمسح النبي على عينه فبرأ، وكأن لم يكن به وجع، وأعطاه الراية وقال: انطلق.

فقال: علام أقاتلهم يا رسول الله؟! قال: حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله)، وفي لفظ البخاري: (فلئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم).

حب النبي على الإنسان مفترض وحب أصحابه نور وبرهان من كان يعلم أن الله سائله لا يرمين أبا بكر ببهتان ولا أبا حفص الفاروق صاحبه ولا الخليفة عثمان بن عفان ولا علياً أبا السبطين نعم الفتى وصى به المصطفى في سر وإعلان فهم صحابة خير الخلق خصهم الإله بجنات ورضوان