قال تعالى:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم:٧]، قال ابن القيم: الشكر هو الحافظ والجالب، هو الحافظ للنعم الحالية، والجالب للنعم المستقبلية.
والشكر يدور على اللسان والجنان والجوارح والأركان، قال تعالى:{اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا}[سبأ:١٣]، فالشكر يدور على اللسان بأن تشكر الله بلسانك، وعلى الجنان بأن تشكر الله بقلبك، وعلى الجوارح والأركان بأن تشكر الله بجوارحك، أي: بامتثالك للأوامر والنواهي، ووقوفك عند حدود الله جل وعلا.
هذه حقيقة الشكر أيها الأحبة الكرام! فمن أنعم الله عليه بالمال أنفق، ومن أنعم الله عليه بالعلم علم، ومن أنعم الله عليه بالقرآن علم، ومن أنعم الله عليه بالصحة استثمر هذه العافية في طاعة الله، وأشفق على المرضى، وهكذا.
أيها الأحبة الكرام! هذه بعض أسباب الرزق الإيمانية الدينية التي لا يذوق طعمها ولا يعرف حلاوتها إلا من وحد الله جل جلاله.
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم من فضله، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وأكتفي بهذا القدر، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.