ثانياً: الشروط التي يجب توافرها في المقذوف: أولاً: العقل.
ثانياً: البلوغ، أي: أن يكون المقذوف أيضاً بالغاً، قال الإمام مالك: فإذا قذف إنسان صبية صغيرة لم تصل إلى حد البلوغ، لكنها تُشتهى، فإنه يجب أن يقام على قاذفها الحد؛ لأن هذا القذف قد يسيء إلى أهلها وأسرتها، وقد يفسد عليها مستقبلها.
لكن جمهور أهل العلم قالوا: إن قاذف الصبية التي لم تصل إلى حد البلوغ لا يقام عليه حد القذف، وإنما يعزر، ويترك التعزير لولي الأمر أو للقاضي.
ثالثاً: أن يكون مسلماً.
رابعاً: أن يكون ذا عفة، أي: أن يعرف هذا الرجل بالعفة، وبالبراءة والبعد عن هذه الفاحشة التي رمي بها.
خامساً: الحرية، أي: أن يكون المقذوف حراً لا عبداً، وقذف الحر للعبد محرم أيضاً، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة، وهذا لفظ البخاري في كتاب الحدود أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال:(من قذف مملوكه وهو بريء مما قال جلد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال) هذه هي الشروط التي يجب أن تتوافر في المقذوف.