أبشركم أيها الأحبة! والله لقد رأينا في مصر في خطب الجمعة وفي المحاضرات ما يزيد على ثلاثين ألفاً من الشباب والفتيات، وجدنا عودة صادقة إلى الله جل وعلا، ورأينا دموع الخشوع، ودموع الخشية، ودموع الخوف، وسمعنا آهات التائبين، ونبرات العائدين تناجي ربها جل وعلا، وتسأل الله التوبة والأوبة والصفح والعفو والمغفرة، وجدنا نفوساً قد اشتاقت للإسلام، وجدنا نفوساً قد تعطشت للقرآن وسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام، والله إنه لصبح كريم مبارك.
صبح تنفس بالضياء وأشرقا والصحوة الكبرى تهز البيرقا وشبيبة الإسلام هذا فيلق في ساحة الأمجاد يتبع فيلقا وقوافل الإيمان تتخذ المدى درباً وتصنع للمحيط الزورقا وما أمر هذه الصحوة الكبرى سوى وعد من الله الجليل تحققا هي نخلة طاب الثرى فنما لها جذع قوي في التراب وأعذقا هي في رياض قلوبنا زيتونة في جذعها غصن الكرامة أورقا فجر تدفق من سيحبس نوره أرني يداً سدت علينا المشرقا يا نهر صحوتنا رأيتك صافياً وعلى الضفاف رأيت أزهار التقى فيا جيل صحوتنا أعيذك أن أرى في الصف من بعد الإخاء تمزقا لك في كتاب الله فجر صادق فاتبع هداه ودعك ممن فرقا لك في رسولك قدوة فهو الذي بالصدق والخلق الرفيع تخلقا يا جيل صحوتنا ستبقى شامخاً ولسوف تبقى بالتزامك أسمقا