روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من فرج عن مؤمنٍ كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسرٍ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة) فإن منَّ الله عليك بمنصب أو بوجاهة وأتاك أخوك لتشفع له فاشفع له، وإن طلب منك عوناً فأعنه، وإن أراد مصلحةً وكنت قادراً فيسرها له، ومن استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه، وأرجو في المقابل إن ذهب أخٌ إلى أخيه وطلب منه مصلحة ولم يقدر الله عز وجل لهذا الأخ أن يعين أخاه فيها فينبغي أن يعذره.
أتمنى أن لو قدم الأخ لأخيه طلباً للتوظيف مثلاً، أو معونةٍ مادية أو لأي مصلحة، وقال له: أخي في الله! هذه حاجتي إليك، فإن قضيتها حمدت الله وشكرتك، وإن لم تقضها حمدت الله وعذرتك، فإن الأمور كلها تجري بمقادير الله، ما أجمل هذا الفهم! وما أرقى هذا الظن!