أولاً: من بنود هذا المنهج: نبذ الفرقة وتوحيد الصف -وضعوا هذه في قلوبكم يا أبناء الصحوة- فإن الفرقة والشتات سبب لذهاب الريح وتوهين القوة، قال الله جل وعلا:{وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}[الأنفال:٤٦]، وقال الله جل وعلا:{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[آل عمران:١٠٥].
ونحن إذ ننادي بالوحدة فإننا لا نريدها وحدة على غير أصول ثابتة، كلا، فنحن لا نريدها وحدة تجمع شتاتاً متناثراً، وأفكاراً متناقضة على غير حق واتباع وهدى، كلا، فإن هذا الكلام لا يقول به عاقل على الإطلاق، وإنما ننادي بالوحدة التي ترتكز على أصلين لا ثالث لهما، ألا وهما: الأصل الأول: الانتماء للإسلام دون سواه، فلننبذ كل العصبيات والقوميات والنعرات، وليكن ولاؤنا للإسلام فقط، وليكن نسبنا هو الإسلام، ولنردد مع سلمان قولته الجميلة: أبي الإسلام لا أب لي سواه إن افتخروا بقيس أو تميم أما الأصل الثاني لهذه الوحدة فهو: توحيد مصدر الهداية والتشريع، ومصدر الهداية والتشريع هو القرآن والسنة، بفهم سلف الأمة، وحينئذٍ فقط توحد العقيدة وتصفى، وتوحد الشريعة وتنقى.