[تخطيط اليهود لقتل النبي صلى الله عليه وسلم بالسم]
ولم يكتف اليهود بذلك، بل خططوا لسم النبي في خيبر، فلما فتح رسول الله خيبر سم اليهود شاة، وقدموا الشاة لرسول الله ليأكلها فيقتل، وأخذ منها قطعة فتوقف عن أكلها وقال:(إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم -بأبي هو وأمي- وجمع النبي اليهود وسألهم، فصدقوه في هذه وقالوا: نعم، لقد وضعنا فيها السم، قال: لماذا؟ فقال اليهود الخبثاء المجرمون: قلنا لو كنت نبياً لن يضرك مثل هذا، ولو كنت كاذباً استرحنا منك).
فاليهود يحقدون على رسول الله، وعلى الأمة، وعلى الإسلام منذ أول لحظة بعث فيه النبي من العرب من غير جنس اليهود، ولن يرضى اليهود عن محمد وأمته ودينه أبداً إلا بشرط واحد ألا وهو: أن يقلع النبي عن دينه، وأن تقلع الأمة عن دين رسول الله، وأن تتبع الأمة دين اليهود المحرف المزور المبدل، كما قال الله جل وعلا:{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}[البقرة:١٢٠].