فالصرب يريدون أن يعلنوا لأبنائهم بأن التقرب إلى الله لا يكون إلا بذبح المسلمين وذبح المسلمات! فراحوا في الأسبوعين الماضيين يحدوهم الأمل وأعلنوا عن جمهورية الصرب المستقلة الكبرى، وبدءوا بالتضييق على المسلمين حتى يتركوا جمهوريتهم الإسلامية، فهاجر عدد كبير كاد أن يصل إلى نصف مليون! واسمعوا إلى هذه الفتوى الأخيرة التي أصدرها قساوسة الكنائس، هذه الفتوى الخطيرة التي أصدرها القساوسة النصارى الصرب في يوغوسلافيا تقول: إن أعراض المسلمات حلال لكل من يدين بالنصرانية! فانتهكوا أعراض المسلمات، واعتدوا على شرفهن، وقطعوا أبدانهن، وأرسلوا بمجموعة من النساء اللاتي انتهك شرفهن وضاع عرضهن، وقطعت أجسامهن، أرسلوا بمجموعة منهن إلى أماكن تجمع المسلمين لإحراق قلوبهم! ولكن هذا لمن كان في صدره قلب، ولمن كان في رأسه أذن، ولمن كان في وجهه عين:{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}[الذاريات:٥٥]، لا تنفع الغافلين، ولا تنفع المغفلين، ولا تنفع النائمين، ما الذي جرى؟! وما الذي حدث؟! وما الذي فعله المسلمون أمام هذه المذبحة، وأمام هذه المجزرة التي كانت على مرأى ومسمع من الدنيا؟!